وكشف الغنوشي عن اختلاف الرئيس قيس سعيد مع رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي وأنه قرر الإطاحة به قبل توليه رئاسة الحكومة، قائلا “قيس سعيد استعان بنا، فرفضنا المغامرة وفضلنا دعم من رشحه ثم تخلى عنه وأخطأنا بعدم مجاراة الرئيس في رغبته إسقاط حكومة المشيشي”. واعتبر الغنوشي أن ولادة حكومة المشيشي كانت قيصرية ونصفها من مرشحي الرئيس .
 وذكر أن الرئيس رفض ما شرع فيه المشيشي من تخلص من وزراء الرئيس بما ترك الحكومة مشلولة “وراهن على إسقاطها وراهنا على إجازته ولو بالأمر المستحيل، وأحسب أن ذلك خطأ منا، فالدولة بكل أجهزتها لا تؤدي وظيفتها باقتدار إلا بتحقق الانسجام بين دواليبها”، وفق تعبيره. وأقر بأن ” كل شيء يدعو إلى التغيير والخروج من الوضع الذي تردت فيه البلاد … ونحن الشركاء لم نملك الجرأة على اتخاذ قرار المغادرة ولو عن طريق سحب الثقة من تلك الحكومة الميتة أصلا بعد أن فرض عليها قيس سعيد الشلل…”.

إضافة تعليق