بالعودة إلى الوراء قليلا في أحداث هذه الواقعة التي نظرتها جنايات دبي اليوم، فقد كان العامل المذكور يتسوق في سوق التنين في دبي، ولما انتهى، مشى على قدميه متوجها إلى أحد أحياء المدينة العالمية القريبة من السوق، ومر من أمام محل تدليك تبدو عليه علامات الشبهة، فتوقف أمامه قليلا، ثم اتخذ قراره بالدخول، بعدما ساقه الفضول ليعرف ما الذي يدور فيه.

وما إن دخله، حتى وجده خاليا من الناس، إلا من فتاة آسيوية استقبلته بابتسامة عريضة أتت مفعولها في الحال، وأغرته بالخلوة معه في إحدى الغرف مقابل 100 درهم، فقبل على خجل، وسلمها المبلغ المتفق عليه. ولأنه لم يتمكن من إتمام الأمر كونه عاجزاً بسبب مرض، وعليه، فقد طلب منها استرجاع المبلغ الذي دفعه لها، فرفضت، لأنه هو الذي أخل بالاتفاق، وهددته بإبلاغ الشرطة بأنه حضر إلى المحل لهتك عرضها بالإكراه، عندها شعر بالخجل من نفسه كونه عاجزاً، وأن كرامته ورجولته “المفقودة” على المحك، فأما ينتصر لهما، أو أن يبحث عن طريق للتخلص منها.

ولأنه متحيز لرجولته فقد اختار أن يتخلص من “المدلكة”. وسريعاً، تناول شماغه عن عنقه، ولفه حول عنقها، وشده بقوة من طرفيه، حتى خارت قواها، ثم تناول سلكا كهربائيا كان ملحقا بأحد الأجهزة، ولفه في المكان عينه لفترة قصيرة حتى توقفت عن المقاومة والحراك، وأصبحت جثة هامدة. حينها توقف عن الشد فأرخى السلك والشماغ، وسرق سوارها وخاتمها الذهبيين، وغادر مسرح الجريمة بعد أن أتلف كاميرا لمراقبة حتى يخفي حقيقة حضوره للمكان، ويبعد الشبهة عن نفسه، ومن ثم توجه إلى مقر سكنه “وكأن شيئاً لم يكن”.

وفي اليوم التالي توجه إلى منطقة رملية قريبة من مقر سكنه ودفن الخاتم والإسوارة الذهبيين، كما تخلص من أدوات الجريمة الشماغ والسلك الكهربائي برميهما في مياه راكدة. غير أن الأجهزة الامنية ألقت القبض عليه بعد أربعة أيام من وقوع الجريمة.

ووجهت النيابة العامة إلى “القاتل” تهمة القتل العمد المرتبط بهتك عرض المجني عليها وسرقة خاتمها وسوارها الذهبيين.

AL Hasad: المصدر

 

إضافة تعليق