كشف تقرير صدر مؤخرا عن الديوان الوطني للأسرة و العمران البشري أن تونس تعتبر من الدول الحائزة على مرتبة متقدمة في نسبة عدم الإقبال على الزواج، مقارنة بنسب الدول العربية، حيث شهدت نسبة العنوسة في تونس إرتفاعا في السنوات الأخيرة وقد بلفت 81,1 %، فأصبح موضوع جميع المنابر الإعلامية في البلاد

 والكثيرون ساندوا فكرة قانون يسمح بالزوجة الثانية وإعتبروها الحل الوحيد. وجاء في آخر تدوينة للباحث والمفكر رضا الخماسي أنه لابد أن تلجأ تونس لحل الزوجة الثانية ليس لتقليل نسبة العنوسة فقط بل للحد من قضايا الخيانة و الإغتصاب و العنف الزوجي .

.ويرى خبراء أن ارتفاع أرقام العنوسة في تونس يعود إلى بطالة الشباب المقبل على الزواج، فوراء كل شاب عاطل عن العمل، فتاة غير متزوجة. وترى مليكة البجاوي الورغي، مديرة مساعدة مكلفة برعاية الأسرة بوزارة شؤون المرأة والأسرة التونسية، أن أسباب تأخر سن الزواج لدى الفتيان
 كما الفتيات يعود أساسا إلى الظروف الاجتماعية كالبطالة والفقر وطول مدة الدراسة وكثرة متطلبات القرين وغلاء المعيشة وتدخل العائلة في اختيار القرين… ويذكر أن هذا الموضوع كان تحت النظام السابق من المواضيع من الحرمات المسكوت عنها، لأن التساؤل حول الظاهرة يقود آليا إلى التساؤل عن مسبباتها، وهي مشكلات البطالة والفقر.

إضافة تعليق