تمكن فريق طبي بالمعهد الوطني للبحث العلمي بلافال ومونريال متكون من التونسيين محمد رأفت بن خضر والباحث ما بعد الدكتوراه محمد حداد ودانيل لوران بقيادة الدكتور تشارلز راماسماي من التوصل إلى طريقة يمكن من خلالها التعرف على مؤشرات المرض الزهايمر ، حيث كشف البحث أن عدم التوازن بين الأكسدة ومضادات الأكسدة في الدم كان مؤشرًا مبكرًا لمرض الزهايمر وأن علامات الأكسدة المعروفة بتورطها في مرض الزهايمر تزداد حتى خمس سنوات قبل ظهور المرض و ليست هي نتيجة للمرض.
إنجاز علمي بمشاركة تونسية يفتح الباب أمام مسار تدخل وقائي ألا وهو توفير مضادات الأكسدة ، حيث قال قائد الفريق الطبي دكتور راماسماي في بيان صحفي بخصوص أعراض المرض المبكرة وسبل الوقاية منه “مع العلم أن هناك زيادة في الإجهاد التأكسدي لدى الأشخاص الذين يصابون بالمرض ، يجب أن نتعامل مع أنظمة مضادات الأكسدة”. على سبيل المثال ، يمكننا تعديل تنظيم البروتينات المضادة للأكسدة ، مثل البروتينات الشحمية J و D ، التي تنقل الدهون والكوليسترول في الدم وتلعب دورًا مهمًا في وظائف المخ وفي مرض الزهايمر. وهناك طريقة أخرى تتمثل في زيادة تناول مضادات الأكسدة من خلال التغذية “.
وقال الفريق الطبي أن : “من خلال تحديد علامات الأكسدة في الدم قبل خمس سنوات من ظهور المرض لدى الأشخاص المعرضين للخطر ، يمكننا تقديم توصيات لتأخيرها والحد من المخاطر”.
إنجاز علمي ببصمة تونسية يفتح الأفاق أمام إيجاد حلول للتوقي من هذا المرض الذي يسبب متاعب للشخص المصاب ومحيطه على وجه الخصوص من الناحية النفسية والجسدية حتى بإعتبار أن المصاب يصبح شخص غير واعي بأفعاله وتصرفاته ويمكن أن يلحق الضرر بنفسه وغيره.

إضافة تعليق