عبر حزب ائتلاف الكرامة في بيان أصدره اليوم الأربعاء عقب اجتماع مكتبه السياسية و نواب كتلته في البرلمان المجمد عن رفضه لكل القرارات الرئاسية التي عقبت انقلاب 25 جويلية والتي ادخلت البلاد في المجهول ، وفق نص البيان.
واعلن الحزب عن تكليف يسري الدالي بمهمة رئاسة المكتب السياسي لحزب ائتلاف الكرامة، وتكليف أحمد بلغيث بخطّة ناطق رسمي بإسم ائتلاف الكرامة خلفا لسيف الدين مخلوف إلى حين معرفة مصير المحاكمة العسكرية الظالمة المتعلّقة به وبعدد من نواب إئتلاف الكرامة ، على حد ماورد في نص البيان.
وندد الحزب بمواصلة تجميد عمل السلطة التشريعيّة ورفع الحصانة عن النواب في خرق جسيم للدستور واستهداف عدد من نواب ائتلاف الكرامة بمحاكمة عسكرية في ملف سبق وأن تعهد به القضاء العدلي منذ شهر مارس الماضي.
وأدان كل أشكال التضييق على الحريّات العامّة والعقوبات الجماعيّة التي استهدفت وتستهدف السياسيّين ونواب الشعب والقضاة والمحامين ورجال الأعمال وأصحاب الرأي وحرمان المواطنين من حقوقهم المدنية التي جاءت بها ثورة الحرية والكرامة واقرّها دستور الثورة الذي توافقت عليه أغلبية واسعة جدا من التونسيّين، معتبرا في بيانه أنّ عواقب هذه الممارسات الديكتاتورية واحتكار السلطات تحت مسمى الاجراءات الاستثنائية لم ولن يحقق شيئا مما عجزت عن تحقيقه الديمقراطية المتعثرة.
وأشار الى أنه يدعم كل جهد يستهدف التحشيد لجبهة وطنيّة لمناهضة الانقلاب والعودة للشرعيّة الدستوريّة في أقرب الآجال، اضافة لمباركته لأي تتبع قانوني ضد كل من استغل التدابير الاستثنائية لخرق القانون والتعدي على الحرّيات العامّة والخاصّة مباشرة أو بالتعليمات وذلك أمام القضاء الداخلي أو الدولي عند الضرورة.
وشدد على سلمية معارضة ائتلاف الكرامة وأنصاره للانقلاب و رفض كلّ أشكال العنف والعدوان والإرهاب، كإدانته لكافة التهديدات بالتصفية الجسدية بما فيها ما تسرّب من تهديدات تستهدف رئيس الجمهورية في نفسه أو في عائلته، كما أدان أي محاولات لاختلاق وافتعال روايات وقصص وهميّة بهدف بث الرعب في قلوب التونسيّين، أو ضرب علاقاتنا بدول الجوار.
واعتبر أن الحلّ الوحيد لتجاوز كل المطبّات التي تعترض بلادنا العزيزة الآن هو الإعراض عن الإملاءات الخارجية، وبخاصّة تلك التي تضمر العمل على ضرب مسار الانتقال الديموقراطي، وتهدد نسيجنا المجتمعي، والاستعاضة عن ذلك بأن يخفض الجميع جناح التواضع لشركائه في الوطن، وأن يجلس الجميع ودون إقصاء وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ووضع المصلحة العليا للوطن فوق أي اعتبار مضيفا ‘ دون أن يفوتنا هنا أن نهمس لكل الذين جربوا الحكم لسنوات وثبت فشلهم وزادوا من معاناة الشعب التونسي أن يتركوا الفرصة للشباب الذي تزخر به بلادنا والتعويل عليه في قيادة عملية الانقاذ’ .


الفيديو :






















إضافة تعليق